top of page

تجربة شخصية: برنامج المحكمة الصورية الخاص بقانون وسائل الإعلام في أكسفورد


الموضوع كله ابتدى لما سمعت، فى أول يوم ليا خالص فى كلية الحقوق عين شمس، من دكتور عندى فى الجامعة عن مسابقة دولية بتقام فى جامعة أكسفور بأنجلترا. بس خلينى احكي لكم أكثر عن المسابقة دى؛ مسابقة مونرو إي. برايس الدولية للمحاكم الصورية، (Monroe E. Price Media Law Moot Court Competition)، هي مسابقة سنوية للمحاكم الصورية بدأت فى 2008 في مجال قانون الأعلام وحقوق الإنسان. أسس المسابقة دى ونظمها برنامج قوانين وسياسات الإعلام المقارن في جامعة أوكسفورد، و اتسمت بالاسم ده تيمنًا باسم البروفسور مونرو إي. برايس مؤسس البرنامج. بتتم المسابقة الدولية في جامعة أوكسفورد، و ده بعد التأهل من الجولات المحلية والإقليمية في أمريكا الشمالية والجنوبية، والشرق الأوسط، وجنوب شرق أوروبا، وجنوب آسيا. مصر، بالأخص جامعة عين شمس، شاركت لأول مرة في 2012 بإشراف دكتور ياسين الشاذلي ودكتور أحمد خليفة.





حاليا بقي في مسابقات قانون في مصر وفي مجالات مختلفة، بس دى بالتحديد كانت عن موضوع انه منجذبة ليه وهو حرية التعبير واللي كان معكوس مش بس في المواضيع اللي بتناقشها المسابقة بس كمان في الطريقة اللي بتتم بيها المسابقة: نقاشات واعية وفعالة تلقي الضوء علي القضايا الهامة الخاصة بنشرالمعلومات والتكنولوجيا حول العالم. بدأت افكر ان هو ده فعلا اللى انا عايزاه وهى دى رؤيتى للكلية ولكن الموضوع مش سهل، محتاجة اشتغل على نفسى وعلى اللغة بتاعتى وشخصيتى ورؤيتى لكل حاجة.

قدمت السنة اللى بعدها وانا كلى حماس انى اتقبل وبدأت بالفعل احضر ورش تدريب مع ناس شاركوا قبل كده واحضر ليوم اختيار الفريق ولكن للأسف متقلبتش وكانت نقطة احباط كبيرة فى حياتى، ولكن اليأس مكنش من اهدافى فقررت اشتغل على نفسى اكتر لمدة سنة وقدمت تانى والمرة دى اتقبلت. قررت انها لازم تكون تجربة فريدة من نوعها من اول يوم اتقلبت فيه؛ لازم اتعلم على اد ما اقدر و اتعرف على ناس و اعمل علاقات واوصل لحاجة كبيرة. بدأت انا وفريقى من اول شهر 10 لحد شهر 2 وسافرنا لبنان لأن الدورات الأقليمية كانت هناك السنة دى وبالفعل كنا متحمسين جدا ان بعد مجهود 3 شهور محتاجين نعرف هنتأهل ولا لأ. احساس اول مرافعة قانونية بالانجليزية وصفه مش سهل، خوف و لكن حماس ورهبه وثبات عشان ده مجهود شهور وفرصة ماتتعوضش.

وبعيد عن تصوري ده كان من احسن المرات اللى اترافعت فيها فى حياتى وكذلك باقى الأيام منزلتش عن المستوي ده. جه اخر يوم فى المسابقة واتأهلنا من وسط 12 فريق فى المسابقة والمذكرة القانونية بتاعتتنا اخدت مركز تانى على مستوى الشرق الأوسط وده كان بالنسبالى من أعظم الانجازات اللى عملتها، وبعدها بشهر طبعاً سافرنا إنجلترا و روحنا أكسفور و قررنا نزور الجامعة بليل بعد ما وصلنا من كتر ما كنا متحمسين اننا نشوفها؛ انا اول ما شفت الجامعة مكنش فى اى حاجة اقدر اقولها او اوصف الاحساس اللى جوايا غير انى المس المبنى وعيونى كلها دموع انى قدرت اوصل اخيراً، وصلت بعد سهر ليالى من البحث والتدريب وتعبى وتعب المدربين بتوعى معايا.

تانى يوم رحنا الجامعة كأول يوم فى المسابقة وقتها قابلت الراجل العظيم اللى فى الصورة ده بروفسورمونرو إي. برايس و هو كان سبب شغفى فى كلية حقوق، اينعم قضيت 5 ايام بس بشوفه وبحضر خطاباته ولكن علمنى دروس لباقى حياتى وبدأنا نتعرف على الناس من بلاد محتلفة وثقافات كتير وعقول مختلفة ودى من اكتر الحاجات اللى ممكن الواحد يستفاد منها، وهى تبادل الثقافات وخصوصا لما تتكلم مع حد نفس مجالك ولكن من بلد مختلفة بيشعل الحماسة لأنك بتبقي عايز تعرف وتتعلم أكثر التجربة كلها كانت عبارة عن 7 شهور من التغيير؛ شكلونى وكونوا شخصية جديدة.






الخلاصة من التجربة اللى انا بعتبرها عظيمة دى هى انك لازم تخرج بره قوقعتك وتجرب وتحاول، متخافش من الفشل وجازف واتعلم هو ده السن المناسب للمجازفة والتعلم، متقولش انا مش هقدر الا لما تحاول وتشوف بنفسك. ساعتها بس هتوصلللي انت عايزه. لو شايف ان الحاجة اللى عايزها مؤهلاتك متسمحش انك تقدم فيها اشتغل على نفسك و أهل نفسك لحد ما تبقى مؤهل و تقدر تقدم فى اللى احسن منها.

رحمة سعيد محامية مصرية


........................................................ لو أنت كمان عندك تجربة طورت منك واشعلت حماسك، وممكن تشاركها مع عدد أكبر، أرسل لنا علي thelegalist@hotmail.com

156 views0 comments
bottom of page